تراجع الأسهم السعودية وسط ضغوط "أرامكو" وتوقعات بنتائج الشركات

في ختام تداولات يوم الثلاثاء، شهدت الأسهم السعودية أكبر انخفاض لها منذ شهر تقريبًا، حيث مارست غالبية الشركات، وعلى رأسها "أرامكو السعودية"، ضغوطًا ملحوظة، تزامنًا مع صعود قيم التداول بشكل ملحوظ.
انخفض المؤشر العام "تاسي" بنسبة 1.3%، ليصل إلى مستوى 10843 نقطة. شهدت الدقائق الأولى بعد الافتتاح تحركات صعودية طفيفة، مدعومة بقطاع المصارف، حيث ارتفع المؤشر بنحو 12 نقطة، إلا أن هذا الارتفاع لم يستمر طويلاً، وسرعان ما عادت الضغوط البيعية لتفرض سيطرتها على السوق.
على الرغم من التفاعل الإيجابي الذي أبدته السوق في الجلسة السابقة مع نتائج شركتي "الراجحي" و"الأهلي"، تغير سلوك السوق في التفاعل مع النتائج المعلنة اليوم. ولم تشهد البنوك التي أعلنت عن أرباح فاقت التوقعات، تفاعلًا مماثلًا لتداولات الأمس، باستثناء "الأول" الذي حافظ على بعض الإيجابية.
يبدو أن العوامل الفنية لا تزال تهيمن على مجريات السوق. فخلال الشهر المنصرم، ارتفعت السوق بنحو 841 نقطة، ومع بداية شهر يوليو الحالي، بدأت عمليات البيع لجني الأرباح في السيطرة، حيث لم تتمكن السوق من تحقيق مكاسب إلا في ثلاث جلسات فقط، مع استقرار في جلستين، بينما طغت التراجعات على معظم الجلسات الأخرى.
في حال لم تتمكن السوق من الثبات عند المستويات الحالية، فمن المرجح أن تستمر الضغوط البيعية حتى مستويات 10700 نقطة، وذلك إلى حين اكتمال الإعلان عن النتائج المالية للشركات، واتضاح المسار المستقبلي للسياسة النقدية بشكل كامل.